الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
*2* أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طرق عن ابن عباس قال: نزلت سورة الفرقان بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال: نزلت بمكة سورة الفرقان. وأخرج مالك والشافعي والبخاري ومسلم وابن جرير وابن حبان والبيهقي في سننه عن عمر بن الخطاب قال: "سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: كذبت. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: اني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهشام: اقرأ. فقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك أنزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر. فقرأت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك أنزلت. ان هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه". وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الصبح، فقرأ سورة الفرقان، فاسقط آية، فلما سلم قال: هل في القوم أبي؟ فقال أبي: ها أنا يا رسول الله فقال: ألم أسقط آية؟ قال: بلى. قال: فلم لم تفتحها علي؟ قال: حسبتها آية نسخت قال: لا. ولكني أسقطتها. والله تعالى أعلم. - بسم الله الرحمن الرحيم أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: تبارك تفاعل من البركة. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: كل شيء في القرأن افك، فهو كذب. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس. ان عتبة وشيبة ابني ربيعة، وأبا سفيان بن حرب، وأبا سفيان بن حرب، والنضر بن الحارث، وأبا البختري، والاسود بن المطلب، وزمعة بن الأسود، والوليد بن المغيرة، وأبا جهل بن هشام، وعبد الله بن أمية، وأمية بن خلف، والعاصي بن وائل، ونبيه بن الحجاج. اجتمعوا فقال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا منه، فبعثوا إليه ان أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك قال: فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له: يا محمد انا بعثنا إليك لنعذر منك. فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا، وإن كنت تطلب الشرف فنحن نسودك، وإن كنت تريد ملكا ملكناك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالي مما تقولن: ما جئتكم به أطلب أموالكم، ولا الشرف فيكم، ولا الملك عليكم، ولكن الله بعثني اليكم رسولا، وأنزل علي كتابا، وأمرني ان أكون لكم بشيرا ونذيرا، فبلغتكم رسالة ربي، ونصحت لكم، فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم. قالوا: يا محمد فإن كنت غير قابل منا شيئا مما عرضنا عليك [؟؟] قالوا: فإذا لم تقبل هذا فسل لنفسك وسل ربك ان يبعث معك ملكا يصدقك بما تقول، ويراجعنا عنك، وسله أن يجعل لك جنانا، وقصورا من ذهب وفضة تغنيك عما تبتغي - فانك تقوم بالأسواق، وتلتمس المعاش. كما نلتمسه - حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك ان كنت رسولا كما تزعم. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا بفاعل. ما أنا بالذي يسأل ربه هذا. وما بعثت اليكم بهذا ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا، فأنزل الله في قولهم ذلك {وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام} إلى قوله وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وأخرج الواحدي وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما عير المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة قالوا {مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق} حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك، فنزل جبريل فقال: ان ربك يقرئك السلام ويقول وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن خيثمة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: ان شئت أعطيناك خزائن الأرض ومفاتيحها ما لم يعط نبي قبلك، ولا يعطاه أحد بعدك، ولا ينقصك ذلك مما لك عند الله شيئا، وإن شئت جمعتها لك في الآخرة قال: اجمعها لي في الآخرة، فأنزل الله وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال "هذا ملك تدلى من السماء إلى الأرض. ما نزل إلى الأرض قط قبلها، استأذن ربه في زيارتك، فأذن له، فلم يلبث ان جاء فقال: السلام عليك يا رسول الله قال: وعليك السلام قال: ان الله يخبرك ان شئت أن يعطيك من خزائن كل شيء ومفاتيح كل شيء، لم يعط أحد قبلك، ولا يعطيه أحدا بعدك، ولا ينقصك مما دخر لك عنده شيئا فقال: لا بل يجمعهما لي في الآخرة جميعا فنزلت - وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله وأخرج الطبراني وابن مردويه من طريق مكحول عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعدا من بين عيني جهنم" قالوا: يا رسول الله وهل لجهنم من عين؟ قال: نعم. أما سمعتم الله يقول وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق خالد بن دريك عن رجل من الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من يقل علي ما لم أقل أو ادعى إلى غير والديه، أو انتمى إلى غير مواليه، فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا. قيل: يا رسول الله وهل لها من عينين؟ قال: نعم. أما سمعتم الله يقول وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس قال: ان العبد ليجر إلى النار فتشهق إليه شهقة البغلة إلى الشعير، ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف، وإن الرجل من أهل النار ما بين شحمة أذنيه وبين منكبيه مسيرة سبعين سنة، وإن فيها لأودية من قيح تكال ثم تصب في فيه. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبيد بن عمير في قوله وأخرج ابن وهب في الاهوال عن العطاف بن خالد قال: "يؤتى بجهنم يومئذ يأكل بعضها بعضا يقودها سبعون ألف ملك، فإذا رأت الناس فذلك قوله وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن مغيث بن سمي قال: ما خلق الله من شيء إلا وهو يسمع زفير جهنم غدوة وعشية، إلا الثقلين الذين عليهم الحساب والعقاب. وأخرج آدم بن أبي اياس في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأخرج أبو نعيم في الحلية عن كعب قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين في صعيد واحد، ونزلت الملائكة صفوفا فيقول الله لجبريل: ائت بجهنم، فيأتي بها تقاد بسبعين ألف زمام حتى إذا كانت من الخلائق على قدر مائة عام، زفرت زفرة طارت لها أفئدة الخلائق، ثم تزفر زفرة ثانية، فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثى لركبتيه، ثم تزفر الثالثة، فتبلغ القلوب الحناجر، وتذهل العقول، فيفزع كل أمرئ إلى عمله حتى ان إبراهيم عليه السلام يقول: بخلتي لا أسألك إلا نفسي. ويقول موسى: بمناجاتي لا أسألك إلا نفسي. ويقول عيسى: بما أكرمتني لا أسألك إلا نفسي، لا أسألك مريم التي ولدتني. ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول: أمتي...أمتي... لا أسألك اليوم نفسي. فيجيبه الجليل جل جلاله ألا ان أوليائي من أمتك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فوعزتي لا قرن عينك في أمتك، ثم تقف الملائكة بين يدي الله تعالى ينتظرون ما يؤمرون. - أخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي أسيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله وأخرج ابن أبي حاتم من طرق عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمر وأخرج ابن المبارك في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق قتادة في الآية قال ذكر لنا أن عبد الله كان يقول: ان جهنم لتضيق على الكافر كضيق الزج على الرمح. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله {مقرنين} قال: مكتفين. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث بسند صحيح عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ان أول من يكسى حلة من النار إبليس فيضعها على حاجبيه ويسحبها من خلفه وذريته من بعده، وهو ينادي: يا ثبوراه ويقولون: يا ثبورهم حتى يقف على النار فيقول: يا ثبوراه. ويقولون: واثبورهم فيقال لهم وأخرج عبد بن حميد عن قتادة - أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء بن يسار قال: قال كعب الاحبار: من مات وهو يشرب الخمر لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة قال عطاء: فقلت له: فإن الله تعالى يقول {لهم فيها ما يشاؤن} قال كعب: أنه ينساها فلا يذكرها. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {كان على ربك وعدا مسؤلا} يقول: سلوا الذي وعدتكم تنجزوه. وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي من طريق سعيد بن هلال عن محمد بن كعب القرظي في قوله {كان على ربك وعدا مسؤلا} قال: ان الملائكة تسأل لهم ذلك في قولهم - أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {ويوم نحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول ءأنتم أضللتم عبادي} قال: عيسى وعزير والملائكة. وأخرج الحاكم وابن مردويه بسند ضعيف عن عبد الله بن غنم قال: سألت معاذ بن جبل عن قول الله {وما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء} أو نتخذ فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن الضحاك قال: قرأ رجل عند علقمة وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير أنه كان يقرؤها وأخرج عبد بن حميد عن قتادة وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل فلا تكفروا ما قد صنعنا إليكم * وكافوا به فالكفر بور لصانعه وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: البور: بكلام عمان. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن {بورا} قال قاسين لا خير فيهم. وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أما قوله تعالى وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه قال: قرأت اثنين وسبعين كتابا كلها نزلت من السماء ما سمعت كتابا أكثر تكريرا فيه الظلم معاتبة عليه من القرآن. وذلك ان الله علم أن فتنة هذه الأمة تكون في الظلم، وأما الاخر فإن أكثر معاتبته اياهم في الشرك، وعبادة الاوثان. وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله
|